الشابة..هل أحرق أستاذ التربية الاسلامية نفسه بسبب التنمّر؟
أعلن الناطق الرسمي باسم محاكم المنستير والمهدية فريد بن جحا في مداخلة هاتفية لموزاييك، الجمعة 29 نوفمبر 2024، أن النيابة العمومية بالمهدية قررت فتح بحث تحقيقي في ملابسات وفاة أستاذ تربية إسلامية بمدرسة إعدادية بالشابة متأثّرا بحروقه التي أصيب بها بعد إضرام النار في جسده أوّل أمس.
وأقدم الأستاذ أوّل أمس على إضرام النار في جسده في منزله بالشابة من ولاية المهدية، وقد تمّ نقله إلى مستشفى الحروق والإصابات البليغة ببن عروس، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة أمس الخميس.
وكان كاتب عام نقابة التعليم الثانوي بالمهدية عمر نصر قد أشار في تصريح لموزاييك أنّ الأستاذ، وهو من مواليد 1974، أقدم على إضرام النار في جسده نتيجة تعرّضه إلى حملة تنمّر على مواقع التواصل الإجتماعي إضافة إلى المضايقات التي تعرّض إليها من قبل بعض التلاميذ وأشخاص غرباء عن المدرسة الإعدادية التي يدرّس بها.
وأوضح فريد بن جحا أنّ الوقائع تعود إلى تاريخ 13 نوفمبر ، حيث دخل الأستاذ في مناوشة مع مجموعة من التلاميذ خارج المعهد وحصل بينهم جدال وقامت على اثره والدة أحد التلاميذ بالتقدّم بشكاية إلى النيابة العمومية بالمهدية تتهم فيها الأستاذ بالإعتداء بالعنف المادي على ابنها.
وعلى إثر ذلك تمّ استدعاؤه وسماعه من قبل الفرقة المختصة في مكافحة العنف ضدّ المرأة والطفل التابعة لمنطقة الأمن الوطني بالمهدية.
ولاحقا تم تبليغه ببرقية استدعاء للمثول أمام خلية الفصل السريع في شهر ديسمبر المقبل.
وفي الأثناء تمّ نشر فيديوهات على مواقع التواصل الإجتماعي تظهر اعتداء الأستاذ على تلميذ داخل وخارج القسم وتصوّر شجاره مع تلاميذ وملاحقتهم.
ويبدو أن هذه الفيديوهات تسببت في ضغط نفسي للأستاذ أدى به إلى إضرام النار في نفسه، في انتظار ما ستكشف عنه الأبحاث.
استمع إلى المزيد من التفاصيل في مداخلة فريد بن جحا في برنامج "صباح الناس":